فهرست کتاب


نهج البلاغه(بخش خطبه ها)

گردآورنده سید رضی عبدالمحمد آیتی

خطبه 1: در ذکر آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم

مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَیْهِالسَّلامُ یَذْكُرُ فِیهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ:
اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا یُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا یُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا یُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا یَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدانَ اَرْضِهِ.
اَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ، وَ كَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ كَمالُ الْتَصْدیقُ بِهِ تَوْحِیدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ كَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ كُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَیْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ كُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ.
فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَیْهِ.
وَ مَنْ اءشارَ اِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِیمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟ فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ.
كائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ كُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ كُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَكَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها. وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَكَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها.
ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَكائِكَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِیها ماءً مِتَلاطِما تَیّارُهُ، مَتَراكِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّیحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِیقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِیْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِیقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ.
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِیَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُكامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَكْفوفا وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُكا مَرْفوعا. بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ یَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَهٍ الْكَواكِبِ، وَ ضِیاءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِیها سِراجا مُسْتَطِیرا، وَ قَمَرا مُنیرا، فى فَلَكٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مائِرٍ.
ثُمَّ فَتَقَ ما بَیْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِكَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا یَرْكَعونَ، وَ رُكوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا یَتَزایَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا یَسْاءَمُونَ، لا یَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْیانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْیِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِینَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْكانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءكْتافُهُمْ، ناكِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ. لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ، وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِیْنَ، وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاءَماكِنِ، وَ لا یُشِیروُنَ اِلَیْهِ بِالنَّظائِرِ.
مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَیْهِالسَّلامُ:
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَكَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُومٍ.
ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ یُجِیلُها، وَ فِكْرٍ یَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ یَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ یُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ یَفْرُقُ بِها بَیْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِینَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤتَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِیَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبایِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِكَهَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ الَیْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ.
فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْلیسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَیهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّهُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَلیَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّكَ مَنَ الْمُنْظَرینَ الى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).
ثُمَّ اءَسْكَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِیها عِیشَتَهُ، وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْلیسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَیْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْیَقِینَ بِشَكِّهِ وَالْعَزِیمَهَ بِوَهْنِهِ. وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّهُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ كَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ. فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِیَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّیَّهِ.
وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِیاءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِیثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْلیغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَیْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّیاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَیْهِمْ اءَنْبیاءَهُ لِیَسْتَاءْدُوهُمْ مِیْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ یُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ، وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیاتِ الْمُقْدِرَهِ.
مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعایِشَ تُحْیِیهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِیهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَیْهِمْ، وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِی مُرْسَلٍ، اءَوْ كِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا كَثْرَهُ الْمُكَذَّبِینَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ.
عَلى ذلكَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبیِّینَ مِیْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، كَرِیما مِیلادُهُ. وَ اءَهْلُ الاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَیْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِیرٍ الى غَیْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَكانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ.
ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَكْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْیا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى . فَقَبَضَهُ الَیْهِ كَریما صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِیكُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِیاءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ یَتْرُكُوهُمْ هَمَلا، بِغَیْرِ طَرِیق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، كِتابَ رَبِّكُمْ فِیكُمْ مُبَیِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْكَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ.
مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّنا غَوامِضَهُ، بَیْنَ مَاءخُوذٍ میثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِى الْكِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْكِتابِ تَرْكُهُ، وَ بَیْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبایِنٌ بَیْنً مَحارِمِهِ مِنْ كَبیرٍ اءوْعَدَ عَلَیْهِ نیرانَهُ، اءَوْ صَغِیرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ. وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ.
مِنْها فِى ذِكْرِ الْحَجِّ :
وَ فَرَضَ عَلَیْكُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ یَاءْلَهُونَ الَیْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَیْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا كَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِیائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِكَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ. وَ یَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِینَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ كَتَبَ عَلَیْكُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: "وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَیْهِ سَبِیلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِین ".
خطبه اى از آن حضرت (ع) در این خطبه ، سخن از آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش ‍ آدم (ع) است :
حمد باد خداوندى را كه سخنوران در ثنایش ‍ فرو مانند و شمارندگان از شمارش ‍ نعمتهایش عاجز آیند و كوشندگان هر چه كوشند، حق نعمتش را آنسان كه شایسته اوست ، ادا كردن نتوانند. خداوندى ، كه اندیشه هاى دور پرواز او را درك نكنند و زیركان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند. خداوندى كه فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، كه در زمان نگنجد و مدت نپذیرد. آفریدگان را به قدرت خویش بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراكند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى كوهساران ، زمینش را از لرزش ‍ بازداشت .
اساس دین ، شناخت خداوند است و كمال شناخت او، تصدیق به وجود اوست و كمال تصدیق به وجود او، یكتا و یگانه دانستن اوست و كمال اعتقاد به یكتایى و یگانگى او، پرستش اوست . دور از هر شایبه و آمیزه اى و، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه اى پاك باشد كه از ذات او، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است كه غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است كه غیر از صفت خود است .
هركس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف كند، او را به لكه داریزى مقرون ساخته و هر كه او را به لكه داریزى مقرون دارد، دو لكه داریزش پنداشته و هر كه دو لكه داریزش پندارد، لكه دارنان است كه به اجزایش تقسیم كرده و هر كه به اجزایش ‍ تقسیم كند، او را ندانسته و نشناخته است . و هر كه او را ندانسته به سوى اشارت كند و آنكه به سوى او اشارت كند محدودش پنداشته و هر كه محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر كه گوید كه خدا در لكه داریست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر كه گوید كه خدا بر روى چیزى جاى دارد، دیگر جایها را از وجود او تهى كرده است .
خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است . موجود است ، نه آنسان كه از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه اى كه همنشین و نزدیك او باشد؛ غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان كه از او دور باشد. كننده كارهاست ولى نه با حركات و ابزارها. به آفریدگان خود بینا بود، حتى آن زمان ، كه هنوز جامه هستى بر تن نداشتند. تنها و یكتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده كه فقدانش موجب تشویش گردد. موجودات را چنانكه باید بیافرید و آفرینش را چنانكه باید آغاز نهاد. بى آنكه نیازش به اندیشه اى باشد یا به تجربه اى كه از آن سود برده باشد یا به حركتى كه در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى كه موجب تشویش شود. آفرینش ‍ هر چیزى را در زمان معینش به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ، سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا كرد. و هر غریزه و سرشتى را خاص كسى قرار داد، پیش از آنكه بر او جامه آفرینش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر كارى را مى دانست .
آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شكافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراكم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد. و فرمان داد، كه بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد كه فرو ریزد، و در همان جاى كه مقرر داشته بماند. هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت . (و تا آن آب در تموج آید)، باد دیگرى بیافرید و این باد، سترون بود كه تنها كارش ، جنبانیدن آب بود. آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند، از جایگاهى دور و ناشناخته . و فرمانش داد كه بر آن آب موّاج ، وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان كه مشك را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت . باد به گونه اى بر آن مى وزید، كه در جایى تهى از هر مانع بوزد. باد آب را پیوسته زیر و رو كرد و همه اجزاى آن در حركت آورد تا كف بر سر برآورد، آنسان كه از شیر، كره حاصل شود. آنگاه خداى تعالى آن كفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بیافرید. در زیر آسمانها موجى پدید آورد تا آنها را از فرو ریختن باز دارد. و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى هیچ ستونى كه بر پایشان نگه دارد یا میخى كه اجزایشان به هم پیوسته گرداند. سپس به ستارگان بیاراست و اختران تابناك پدید آورد و چراغهاى تابناك مهر و ماه را بر افروخت ، هر یك در فلكى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرك .
سپس ، میان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه گون فرشتگان پر نمود.
برخى از آن فرشتگان ، پیوسته در سجودند، بى آنكه ركوعى كرده باشند، برخى همواره در ركوعند و هرگز قد نمى افرازند. صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته اند و هیچ یك را یاراى آن نیست كه از جاى خود به دیگر جاى رود. خدا را مى ستایند و از ستودن ملول نمى گردند.
هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهایشان سستى نگیرد و غفلت فراموشى بر آنان چیره نگردد. گروهى از فرشتگان امینان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى رسانند و آنچه مقدر كرده و مقرر داشته ، به زمین مى آورند و باز مى گردند. گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اویند.
شمارى از ایشان پایهایشان بر روى زمین فرودین است و گردنهایشان به آسمان فرازین كشیده شده و اعضاى پیكرشان از اقطار زمین بیرون رفته و دوشهایشان آنچنان نیرومند است كه توان آن دارند كه پایه هاى عرش را بر دوش كشند. از هیبت عظمت خداوندى یاراى آن ندارند كه چشم فرا كنند، بلكه ، همواره ، سر فرو هشته دارند و بالها گرد كرده و خود را در آنها پیچیده اند. میان ایشان و دیگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده هاى قدرت كشیده شده است . هرگز پروردگارشان را در عالم خیال و توهم تصویر نمى كنند و به صفات مخلوقات متصفش ‍ نمى سازند و در مكانها محدودش نمى دانند و براى او همتایى نمى شناسند و به او اشارت نمى نمایند.
هم از این خطبه در صفت آفرینش آدم علیه السلام :
آنگاه خداى سبحان ، از زمین درشتناك و از زمین هموار و نرم و از آنجا كه زمین شیرین بود و از آنجا كه شوره زار بود، خاكى بر گرفت و به آب بشست تا یكدست و خالص گردید. پس نمناكش ساخت تا چسبنده شد و از آن پیكرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل . و خشكش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالینه . و تا مدتى معین و زمانى مشخص سختش گردانید. آنگاه از روح خود در آن بدمید. آن پیكر گلین كه جان یافته بود، از جاى برخاست كه انسانى شده بود با ذهنى كه در كارها به جولانش درآورد و با اندیشه اى كه به آن در كارها تصرف كند و عضوهایى كه چون ابزارهایى به كارشان گیرد و نیروى شناختى كه میان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بویها و رنگها و چیزها را دریابد. معجونى سرشته از رنگهاى گونه گون .
برخى همانند یكدیگر و برخى مخالف و ضد یكدیگر. چون گرمى و سردى ، ترى و خشكى (و اندوه و شادمانى ). خداى سبحان از فرشتگان امانتى را كه به آنها سپرده بود، طلب داشت و عهد و وصیتى را كه با آنها نهاده بود، خواستار شد كه به سجود در برابر او اعتراف كنند و تا اكرامش كنند در برابرش خاشع گردند.
پس ، خداى سبحان گفت كه در برابر آدم سجده كنید. همه سجده كردند مگر ابلیس كه از سجده كردن سر بر تافت . گرفتار تكبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چیره شده بود. بر خود ببالید كه خود از آتش آفریده شده بود و آدم را كه از مشتى گل سفالین آفریده شده بود، خوار و حقیر شمرد. خداوند ابلیس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود كیفرش ‍ دهد و تا آزمایش و بلاى او به غایت رساند و آن وعده كه به او داده بود، به سر برد. پس او را گفت كه تو تا روز رستاخیز از مهلت داده شدگانى .
آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد؛ سرایى كه زندگى در آن خوش و آرام بود و جایگاهى همه ایمنى . و از ابلیس و دشمنى اش برحذر داشت . ولى دشمن كه آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشین نیكان دید، بر او رشك برد. آدم یقین خویش بداد و شك بستد و اراده استوارش به سستى گرایید و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشیمانى و حسرت بدل شد. ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و كلمه رحمت خویش ‍ به او بیاموخت و وعده داد كه بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند. لیكن نخست او را به این جهان بلا و محنت و جایگاه زادن و پروردن فرو فرستاد.
خداوند سبحان از میان فرزندان آدم ، پیامبرانى برگزید و از آنان پیمان گرفت كه هر چه را كه به آنها وحى مى شود، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند، به هنگامى كه بیشتر مردم ، پیمانى را كه با خدا بسته بودند، شكسته بودند و حق پرستش او ادا نكرده بودند و براى او در عبادت شریكانى قرار داده بودند و شیطانها از شناخت خداوند، منحرفشان كرده بودند و پیوندشان را از پرستش خداوندى بریده بودند. پس پیامبران را به میانشان بفرستاد. پیامبران از پى یكدیگر بیامدند تا از مردم بخواهند كه آن عهد را كه خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را كه از یاد برده اند، فرا یاد آورند و از آنان حجّت گیرند كه رسالت حق به آنان رسیده است و خردهاشان را كه در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگیزند. و نشانه هاى قدرتش را كه بر سقف بلند آسمان آشكار است به آنها بنمایانند و هم آنچه را كه بر روى زمین است و آنچه را كه سبب حیاتشان یا موجب مرگشان مى شود به آنان بشناسانند و از سختیها و مرارتهایى كه پیرشان مى كند یا حوادثى كه بر سرشان مى تازد، آگاهشان سازند. خداوند بندگان خود را از رسالت پیامبران ، بى نصیب نساخت بلكه همواره بر آنان ، كتاب فرو فرستاد و برهان و دلیل راستى و درستى آیین خویش را بر ایشان آشكار ساخت و راه راست و روشن را خود در پیش ‍ پایشان بگشود. پیامبران را اندك بودن یاران ، در كار سست نكرد و فراوانى تكذیب كنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت . براى برخى كه پیشین بودند، نام پیامبرانى را كه زان سپس خواهند آمد، گفته بود و برخى را كه پسین بودند، به پیامبران پیشین شناسانده بود.
قرنها بدین منوال گذشت و روزگاران سپرى شد. پدران به دیار نیستى رفتند و فرزندان جاى ایشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه (صلى اللّه علیه و آله ) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پایان برد. در حالى كه از پیامبران برایش پیمان گرفته شده بود. نشانه هاى پیامبرى اش آشكار شد و روز ولادتش با كرامتى عظیم همراه بود. در این هنگام مردم روى زمین به كیش و آیین پراكنده بودند و هر كس را باور و عقیدت و آیین و رسمى دیگر بود: پاره اى خدا را به آفریدگانش ‍ تشبیه مى كردند. پاره اى او را به نامهایى منحرف مى خواندند و جماعتى مى گفتند كه این جهان هستى ، آفریده دیگرى است . خداوند به رسالت محمد (صلى اللّه علیه و آله ) آنان را از گمراهى برهانید و ننگ جهالت از آنان بزدود.
خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد (صلى اللّه علیه و آله ) عطا كرد و براى او آن را پسندید كه در نزد خود داشت . پس ‍ عزیزش داشت و از این جهان فرودین كه قرین بلا و محنت است ، روى گردانش نمود و كریمانه جانش بگرفت . درود خدا بر او و خاندانش باد -.
محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز در میان امّت خود چیزهایى به ودیعت نهاد كه دیگر پیامبران در میان امّت خود به ودیعت نهاده بودند زیرا هیچ پیامبرى امّت خویش را بعد از خود سرگردان رها نكرده است ، بى آنكه راهى روشن پیش پایشان گشوده باشد یا نشانه اى صریح و آشكار براى هدایتشان قرار داده باشد. محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز كتابى را كه از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود، در میان شما نهاد؛ كتابى كه احكام حلال و حرامش در آن بیان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود. معلوم داشته كه چه كارهایى مباح است و چه كارهایى واجب یا حرام . خاص و عام چیست و در آن اندرزها و مثالهاست . مطلق و مقید و محكم و متشابه آن را آشكار ساخته . هر مجملى را تفسیر كرده و گره هر مشكلى را گشوده است . و نیز چیزهایى است كه براى دانستنش پیمان گرفته شده و چیزهایى است كه به نادانستنش رخصت داده شده . احكامى است كه در كتاب خدا به وجوب آن حكم شده و در سنت ، آن حكم نسخ گشته و احكامى است كه در سنت ، به وجوب آن تاكید شده ولى در كتاب به تركش رخصت داده شده و نیز اعمالى است كه چون زمانش فراز آید، واجب و چون زمانش سپرى گردد، وجوبش زایل شود. و در باب امورى كه ارتكاب آن گناه كبیره است و خدا به كیفر آن ، وعید آتش دوزخ داده و امورى كه ارتكاب آن گناه صغیره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى كه اندك آن هم پذیرفته آید و هر كس مخیر است كه بیش از آن هم به جاى آورد.
و از این خطبه در ذكر حج :
خداوند، حج خانه خود را بر شما واجب گردانید و خانه خود را قبله گاه مردم ساخت . مردم با شوق تمام ، آنسان كه ستوران به آبشخور روى نهند و كبوتران به آشیانه پناه برند، بدان درآیند. خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف كنند. و از میان بندگان خود كسانى را برگزید تا صلاى دعوت او شنیدند و اجابت كردند و سخن حق تصدیق نمودند و در آنجا پاى نهادند كه پیامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند كه گرد عرشش طواف مى كنند و در این سودا كه سرمایه شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل كردند و تا به میعاد آمرزش او دست یابند بر یكدیگر پیشى جستند. خداوند، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و كعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فریضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانید و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : ((براى خدا حج آن خانه بر كسانى كه قدرت رفتن به آن داشته باشند، واجب است و هر كه راه كفر پیش گیرد بداند كه خدا از جهانیان بى نیاز است )).(1)

خطبه 2:پس از بازگشت از صفین

وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ بَعْدَ انْصِرافِهِ مِن صِفِّینَ:
اءَحْمَدُهُ اسْتِتْماما لِنِعْمَتِهِ، وَ اسْتِسْلاما لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتِعْصاما مِنْ مَعْصِیَتِهِ، وَ اءَسْتَعِینُهُ فاقَهً الى كِفایَتِهِ انَّهُ لا یَضِلُّ مَنْ هَداهُ. وَ لا یَئِلُ مَنْ عاداهُ وَ لا یَفْتَقِرُ مَنْ كَفاهُ، فَانَّهُ اءَرْجَحُ ما وُزِنَ وَ اءَفْضَلُ ما خُزِنَ وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا الهَ الا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ، شَهادَهً مُمْتَحَنا اخْلاصُها، مُعْتَقَدا مُصاصُهِّا، نَتَمَسَّكُ بِها اءَبَدا ما اءبْقانا، وَ نَدَّخِرُها لاَهاوِیلِ ما یَلْقانا فِانَّها عَزِیمَهُ الایمانِ، وَ فاتِحَهُ الاحْسانِ وَ مَرْضاهُ الرّحمنِ، وَ مَدْحَرَهُ الشِّیْطانِ.
وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ بِالدِّینِ الْمَشْهُورِ، وَ الْعِلْمِ المَاءثُورِ وَ الْكِتابِ الْمَسْطُورِ، وَ النُّورِ السّاطِعِ، وَ الضِّیاءِ اللامِعِ، وَ الْاءَمْرِ الصّادِعِ. اِزاحَهً لِلشُّبُهاتِ، وَ احْتِجاجا بِالبَیِّناتِ، وَ تَحْذِیرا بِالْآیاتِ، وَ تَخْوِیفا بِالمُثلاتِ وَ النّاسُ فِى فِتَنٍ انْجَذَمَ فِیها حَبْلُ الدّینِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوارِى الْیَقینِ، وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْاءَمْرُ، وَ ضاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِىَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدى خامِلٌ، وَ الْعَمى شامِلٌ. عُصِىَ الرَّحْمنُ، وَ نُصِرَ الشَّیْطانُ، وَ خُذِلَ الْإ یمانُ، فَانْهارَتْ دَعائِمُهُ، وَ تَنَكَّرَتْ مَعالِمُهُ، وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُكُهُ.
اءَطاعُوا الشَّیْطانَ فسَلكَُوا مَسالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَناهِلَهُ، بِهِمْ سارَتْ اءَعْلامُهُ، وَ قامَ لِواؤُهُ فِى فِتَنٍ داسَتْهُمْ بِاءَخْفافِها، وَ وَطِئَتْهُمْ بِاءَظْلافِها وَ قامَتْ عَلى سَنابِكِها، فَهُمْ فِیها تائِهُونَ حائِرونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِى خَیْرِ دارٍ وَ شَرِّ جِیرانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاءَرْضٍ عالِمُها مُلْجَمٌ وَ جاهِلُها مُكْرَمٌ.
وَ مِنْها وَ یَعْنِى آلَ النَّبِىَ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم :
هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَاءُ اءَمّرِهِ وَ عَیْبَهُ عِلْمِهِ وَ مَوئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ، وَ جِبالُ دِینِه ، بِهِمْ اءَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ وَ اءَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ.
مِنْها فى الْمُنافِقین :
زَرَعُوا الْفُجُورَ، وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ، وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ، لا یُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَنْ هذِهِ الامَّهِ اءَحَدٌ وَ لا یُسوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَیْهِ اءَبَدا، هُمْ اءَساسُ الدِّینِ، وَ عِمادُ الْیَقینِ، إ لَیْهِمْ یَفِى ءُ الْغالِى ، وَ بِهِمْ یِلْحَقُ التّالِى وَ لَهُمْ خَصائِصُ حَقِّ الْوِلایَهِ، وَ فِیهِمْ الْوَصِیَّهُ وَ الْوِراثَهُ، الآنَ اذْ رَجَعَ الْحَقُّ الى اءهلِهِ وَ نُقِلَ الى مُنتَقَلِهِ.
خطبه اى از آن حضرت (ع) پس از بازگشتش از صفین :
او را سپاس مى گویم و خواستار فزونى نعمت او هستم و بر آستان عزتش سر تسلیم نهاده ام و خواهم كه مرا از گناه در امان نگه دارد. از او یارى مى جویم كه نیازمند آنم كه نیازم برآورد. هر كس را كه او راه بنماید، گمراه نگردد و هر كس را كه با او دشمنى ورزد، كس زینهار ندهد، هركس را كه تعهد كند، بى چیز نشود كه تعهدش از هر چه به سنجش آید، افزون است و از هر چه اندوختنى است برتر. و شهادت مى دهم كه خداوندى جز اللّه ، خداى یكتا نیست . یگانه است و بى هیچ شریكى .
شهادت مى دهم ، شهادتى كه خلوصش از بوته آزمایش نیكو برآمده باشد و اعتقاد به آن با صفاى نیت همراه بود. بدان چنگ در مى زنم ، همواره تا آنگاه كه ما را زنده مى دارد و مى اندوزیم آن را براى روزهاى هولناكى كه در پیش داریم . چنین شهادتى نشان عزم جزم ما در ایمان است و سرلوحه نیكوكارى و خشنودى خداوند است و، سبب دور ساختن شیطان .
و شهادت مى دهم كه محمد (صلى اللّه علیه و آله ) بنده او و پیامبر اوست كه او را فرستاد با آیینى چون آفتاب تابنده ، پرآوازه و دانشى برتر و كتابى نوشته شده و فروغى تابان و پرتوى درخشان و فرمانى قاطع تا حق از باطل بازشناساند؛ و زنگ شبهت از دلها بزداید. محمد (صلى اللّه علیه و آله ) براى اثبات پیامبرى خویش حجتها آورد و مردمان را با آیات كتاب خود بیم داد و با ذكر عقوبتها و كیفرها كه بر امتهاى پیشین رفته بود، بترسانید.
مردمان در فتنه هایى گرفتار بودند، كه در آن رشته دین گسسته بود و پایه یقین شكست برداشته و مى لرزید. هركس به چیزى كه خود اصل مى پنداشت چنگ زده بود. كارها پراكنده و درهم ، راه بیرون شدن از آن فتنه ها باریك ، طریق هدایت مسدود و كورى و بى خبرى آنسان شایع و همه گیر كه هدایت را آوازه اى نبود. خدا را گناه مى كردند و شیطان را یار و یاور بودند. ایمان خوار و ذلیل بود، ستونهایش از هم گسیخته و نشانه هایش ‍ دگرگون و راههایش ویران و جاده هایش محو و ناپدید.
همگان در راه شیطان گام مى زدند و از آبشخور او مى نوشیدند. به یارى این قوم بود كه شیطان پرچم پیروزى برافراشت و فتنه ها برانگیخت و آنان را در زیر پاهاى خود فرو كوفت و پى سپر سمهاى خود نمود. آنان ، در آن حال ، حیرت زده و نادان و فریب خورده بودند و بهترین خانه ها(2) را بدترین همسایه . شبها خواب به چشمانشان نمى رفت و سرمه دیدگانشان سرشك خونین بود. آنجا سرزمینى بود كه بر دانایش چون ستوران لگام مى زدند و نادانش را بر اورنگ عزت مى نشاندند.
و از این خطبه (در وصف آل محمد ص ):
آل محمد امینان اسرار خداوندند و پناهگاه اوامر او و معدن علم او و مرجع حكمت او و خزانه كتابهاى او و قله هاى رفیع دین او. قامت خمیده دین به پایمردى آنان راستى گرفت ، و لرزش اندامهایش به نیروى ایشان آرامش ‍ یافت .
و از این خطبه درباره منافقین
گناه مى كارند و كشته خویش به آب غرور آب مى دهند و هلاكت مى دروند. در این امّت هیچ كس را با آل محمد (صلى اللّه علیه و آله ) مقایسه نتوان كرد. كسانى را كه مرهون نعمتهاى ایشان اند با ایشان برابر نتوان داشت ، كه آل محمد اساس دین اند و ستون یقین كه افراط كاران به آنان راه اعتدال گیرند و واپس ‍ ماندگان به مدد ایشان به كاروان دین پیوندند. ویژگیهاى امامت در آنهاست و بس . و وراثت نبوّت منحصر در ایشان . اكنون حق به كسى بازگشته كه شایسته آن است و به جایى باز آمده كه از آنجا رخت بر بسته بود.

خطبه 3: خطبه شقشقیه

وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ الْمَعْرُوفَهُ بِالشِّقشْقِیَّهِ:
اءَما وَ اللّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلانٌ وَ اِنَّهُ لَیَعْلَمُ اءَنَّ مَحَلّى مِنْها مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرِّحى ، یَنْحَدِرُ عَنِّى السَّیلُ وَ لا یَرْقى اِلَىَّ الطَّیْرُ. فَسَدَلْتُ دُونَها ثَوْبَا وَ طَوَیْتُ عَنْها كَشْحا، وَ طَفِقْتُ اءرْتَئى بَیْنَ اءنْ اءَصُولَ بِیدٍ جَذّاءَ اءوْ اءصْبِرَ عَلَى طَخْیَهٍ عَمْیاءَ یَهْرَمُ فِیهَا الْكَبِیرُ. وَ یَشِیبُ فِیهَا الصَّغِیرُ، وَ یَكْدَحُ فِیها مُومِنٌ حَتّى یَلْقى رَبِّهُ، فَرَاءَیْتُ اءَنَّ الصَّبْرَ عَلى هاتا اءَحْجى فَصَبْرَتُ وَ فِى الُعَیْنِ قَذىً، وَ فِى الْحَلْقِ شَجا، اءَرى تُراثىِ نَهْبا
حَتّى مَضَى الاَوَّلُ لِسَبِیلِهِ فَاءَدْلى بِها الَى فُلانٍ بَعْدَهُ
شَتّانَ ما یَوْمِى عَلى كُوْرَها
وَ یَوْمُ حَیّانَ اءَخِى جابِرٍ
فَیا عَجَبا بَیْنا هُوَ یَسْتَقِیلُها فِى حَیاتِهِ إ ذْ عَقَدَها لِآخَرَ بَعْدَ وَفاتِهِ، لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرْعَیْها، فَصَیَّرَها فِى حوْزَهٍ خَشْناءَ، یَغْلُظُ كَلْمُها وَ یَخْشُنُ مَسُّها، وَ یَكْثُرُ الْعِثارُ فیها، وَ الْاعْتِذارُ مِنْها، فَصاحِبُها كَراكِبِ الصَّعْبَهِ إ نْ اءَشْنَقَ لَها خَرَمَ، وَ إ نْ اءسْلَسَ لَها تَقَحَّمَ، فَمُنِىَ النّاسُ لَعَمْرُ اللّهِ، بِخَبْطٍ وَ شِماسٍ، وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِراضٍ، فَصَبَرْتُ عَلى طُولِ الْمُدَّهِ وَ شِدَّهِ الْمِحْنَهِ. حَتّى اذا مَضى لِسَبِیلِه ، جَعَلَها فِى جَماعَهٍ زَعَمَ اءَنِّى اءَحَدُهُمْ، فَیا للّهِ وَ لِلشُّورى ، مَتَى اعْتَرَضَ الرَّیْبُ فِىَّ مَعَ الْاءَوَّلِ مِنْهُمْ حَتّى صِرْتُ اءُقْرَنُ الى هذِهِ النَّظائِرِ لكِنِّى اءَسْفَفْتُ اذْ اءَسَفُّوا وَ طِرْتُ اذْ طارُواْ، فَصَغا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ، وَ مالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ، مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ.
إ لى اءَنْ قامَ ثالِثُ الْقومِ نافِجا حِضْنَیْهِ بَیْنَ نَشِیلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ، وَ قامَ مَعَهُ بَنُو اءَبِیهِ یَخْضِمُونَ مالَ اللّهِ خَضْمَه الا بِلِ نِبْتَهَ الرَّبِیعِ، الى اءَنِ انْتَكَثَ فَتْلُهُ، وَ اءَجْهَزَ عَلَیْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ.
فما راعَنِى الا وَ النّاسُ الَىَّ كَعُرْفِ الضَّبُع یَنْثالُونَ عَلَىَّ مِنْ كُلِّ جانِبٍ، حَتّى لَقَدْ وُطِى ءَ الْحَسَنانِ، وَ شُقَّ عِطافِى ، مُجْتَمِعِینَ حَوْلِى كَرَبِیضَهِ الْغَنَم فَلَمّا نَهَضتُ بِالْاءمْرِ نَكَثَتْ طائِفَهٌ وَ مَرَقَتْ اءُخْرى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَاءَنَّهُمْ لَمْ یِسْمَعُوا اللّهَ سُبْحانَهُ یِقُولُ: "تِلْكَ الدّارُ الاخِرَهُ نَجْعَلُها لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوَّا فِى الْاءَرْضِ وَ لا فَسادا وَ الْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ، "بَلى وَ اللّهِ لَقَدْ سَمِعُوها وَ وَعَوْها، وَ لكِنَّهُمْ حَلِیَتِ الدُّنْیا فِى اءَعْیُنِهِمْ وَ راقَهُم زِبرِجُها.
اءَما وَ الَّذِى فَلَقَ الحَبَّهَ، وَ بَرَاءَ النَّسَمَهَ لَوْ لا حُضُورُ الْحاضِرِ وَ قِیامُ الْحُجَّهِ بِوُجُودِ النّاصِرِ، وَ ما اءَخَذَ اللّهُ عَلَى الْعُلَماءِ اءَنْ لا یُقارُّوا عَلى كِظَّهَ ظالِم وَ لا سَغَبِ مَظلُومٍ لاْلَقْیْتُ حَبْلَها عَلى غارِبها وَ لَسَقَیْتُ آخِرَها بِكَاءْسِ اءوَّلِها، وَ لالْفَیْتُمْ دُنْیاكُمْ هذِهِ اءَزْهَدَ عِنْدى مِنْ عَفْطَهِ عَنْزٍ.
((قالُوا: وَ قامَ إ لَیْهِ رَجُلُ مِنْ اءَهْلِ السَّوادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ الى هذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَناوَلَهُ كِتابا فَاءَقْبَلَ یَنْظُرُ فِیهِ. ((فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ)) قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ یَا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَوِ اطَّرَدَتْ مَقالَتَكَ مِنْ حَیْثُ اءَفْضَیْتَ فَقَالَ هَیْهَاتَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا اءَسَفْتُ عَلَى كَلاَمٍ قَطُّ كَاءَسَفِی اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَیْثُ اءَرَادَ.
قَوْلُهُ ع فِى هذِهِ الْخُطْبَهِ (كَراكِبِ الصَّعْبَةِ إ نْ اءَشْنَقَ لَها خَرَمْ وَ إِنْ اءَسْلَسْ لَها تَقَحَّمَ) یُریدُ اءنَّهُ إ ذا شَدَّدَ عَلَیْها فِی جَذْبِ الْزَّمامِ وَ هِىٍَّ تُنازِعُهُ رَاءْسَها خَرَمَ اءَنْفَها و إِنْ اءَرْخى لَها شَیْئَا مَعَ صُعُوبَتِها تَقَحَّمَتْ بِهِ فَلَمْ یَمْلِكْها، یُقالُ: اءشْنَقَ الْنَاقَةَ إ ذا جَذَبَ رَاءْسَها بِالزَّمامِ فَرَفَعَهُ وَ شَنَقَها اءَیْضا.
ذَكَرَ ذلِكَ ابْنُ السِّكَّیتِ فِی إ صْلاحِ الْمَنْطِقِ وَ إِنَّما قالَ ع : (اءَشْنَقَ لَها) وَ لَمْ یَقُلْ اءَشْنَقَها لا نَّهُ جَعَلَهُ فِی مُقابَلَةِ قَوْلِهِ اءَسْلَسَ لَها فَكَاءَنَّهُ ع قالَ: إ نْ رَفَعَ لَها رَاءسَها بِمَعْنى
اءَمْسَكَهُ عَلَیْها بِالزَّمامِ وَ فِى الْحَدیثِ اَنَّ رَسَولُ اللّهِ ص ‍ خَطَبَ عَلى ناقَتِهِ وَ قَدْ شَنَقَ لَها فَهِىَ تَقْصَعُ بِجُرَّتِها، وَ مِنْ الشَاهِدِ عَلى اءَنَّ اءَشْنَقَ بِمَعْنى شَنَقَ قَوْلَ عَدِىِّ بْنِ زَیْدِ الْعِبادىِّ:
ساءَها ما بِنا تَبَیَّنَ فِى الاءیْدِى وَ اشْناقُها الى الاءعْناقِ
ساءها ما بنا تبیّن فی الا یدی --- و إ شناقها إ لى الا عناق
خطبه اى از آن حضرت (ع) معروف به خطبه شقشقیه :
آگاه باشید. به خدا سوگند كه ((فلان )) خلافت را چون جامه اى بر تن كرد و نیك مى دانست كه پایگاه من نسبت به آن چونان محور است به آسیاب . سیلها از من فرو مى ریزد و پرنده را یاراى پرواز به قله رفیع من نیست . پس میان خود و خلافت پرده اى آویختم و از آن چشم پوشیدم و به دیگر سو گشتم و رخ برتافتم . در اندیشه شدم كه با دست شكسته بتازم یا بر آن فضاى ظلمانى شكیبایى ورزم ، فضایى كه بزرگسالان در آن سالخورده شوند و خردسالان به پیرى رسند و مؤمن ، همچنان رنج كشد تا به لقاى پروردگارش نایل آید. دیدم ، كه شكیبایى در آن حالت خردمندانه تر است و من طریق شكیبایى گزیدم ، در حالى كه ، همانند كسى بودم كه خاشاك به چشمش ‍ رفته ، و استخوان در گلویش مانده باشد. مى دیدم ، كه میراث من به غارت مى رود.
تا آن ((نخستین )) به سراى دیگر شتافت و مسند خلافت را به دیگرى واگذاشت .
شتان ما یومى على كورها --- و یوم حیان اخى جابر(3)
((چه فرق بزرگى است میان زندگى من بر پشت این شتر و زندگى حیان برادر جابر)).
اى شگفتا. در آن روزها كه زمام كار به دست گرفته بود همواره مى خواست كه مردم معافش دارند ولى در سراشیب عمر، عقد آن عروس را بعد از خود به دیگرى بست . بنگرید كه چسان دو پستانش را، آن دو، میان خود تقسیم كردند و شیرش را دوشیدند. پس ‍ خلافت را به عرصه اى خشن و درشتناك افكند، عرصه اى كه درشتى اش پاى را مجروح مى كرد و ناهموارى اش رونده را به رنج مى افكند. لغزیدن و به سر درآمدن و پوزش ‍ خواستن فراوان شد. صاحب آن مقام ، چونان مردى بود سوار بر اشترى سركش كه هرگاه مهارش را مى كشید، بینى اش مجروح مى شد و اگر مهارش را سست مى كرد، سوار خود را هلاك مى ساخت . به خدا سوگند، كه در آن روزها مردم ، هم گرفتار خطا بودند و هم سركشى . هم دستخوش بى ثباتى بودند و هم اعراض از حق . و من بر این زمان دراز در گرداب محنت ، شكیبایى مى ورزیدم تا او نیز به جهان دیگر شتافت و امر خلافت را در میان جماعتى قرار داد كه مرا هم یكى از آن قبیل مى پنداشت . بار خدایا، در این شورا از تو مدد مى جویم . چسان در منزلت و مرتبت من نسبت به خلیفه نخستین تردید روا داشتند، كه اینك با چنین مردمى همسنگ و همطرازم شمارند. هرگاه چون پرندگان روى در نشیب مى نهادند یا بال زده فرا مى پریدند، من راه مخالفت نمى پیمودم و با آنان همراهى مى نمودم . پس ، یكى از ایشان كینه دیرینه اى را كه با من داشت فرایاد آورد و آن دیگر نیز از من روى بتافت كه به داماد خود گرایش یافت . و كارهاى دیگر كردند كه من از گفتنشان كراهت دارم .
آنگاه ((سومى )) برخاست ، در حالى كه از پرخوارگى باد به پهلوها افكنده بود و چونان ستورى كه همّى جز خوردن در اصطبل نداشت . خویشاوندان پدریش با او همدست شدند و مال خدا را چنان با شوق و میل فراوان خوردند كه اشتران ، گیاه بهارى را. تا سرانجام ، آنچه را تابیده بود باز شد و كردارش قتلش را در پى داشت . و شكمبارگیش به سر درآوردش .
بناگاه ، دیدم كه انبوه مردم روى به من نهاده اند، انبوه چون یالهاى كفتاران . گرد مرا از هر طرف گرفتند، چنان كه نزدیك بود استخوانهاى بازو و پهلویم را زیر پاى فرو كوبند و رداى من از دو سو بر درید. چون رمه گوسفندان مرا در بر گرفتند. اما، هنگامى كه ، زمام كار را به دست گرفتم جماعتى از ایشان عهد خود شكستند و گروهى از دین بیرون شدند و قومى همدست ستمكاران گردیدند. گویى ، سخن خداى سبحان را نشنیده بودند كه مى گوید: ((سراى آخرت از آن كسانى است كه در زمین نه برترى مى جویند و نه فساد مى كنند و سرانجام نیكو از آن پرهیزگاران است )).(4)
آرى ، به خدا سوگند كه شنیده بودند و دریافته بودند، ولى دنیا در نظرشان آراسته جلوه مى كرد و زر و زیورهاى آن فریبشان داده بود.
بدانید. سوگند به كسى كه دانه را شكافته و جانداران را آفریده ، كه اگر انبوه آن جماعت نمى بود، یا گرد آمدن یاران حجت را بر من تمام نمى كرد و خدا از عالمان پیمان نگرفته بود كه در برابر شكمبارگى ستمكاران و گرسنگى ستمكشان خاموشى نگزینند، افسارش را بر گردنش مى افكندم و رهایش ‍ مى كردم و در پایان با آن همان مى كردم كه در آغاز كرده بودم . و مى دیدید كه دنیاى شما در نزد من از عطسه ماده بزى هم كم ارج تر است .
چون سخنش به اینجا رسید، مردى از مردم ((سواد)) عراق برخاست و نامه اى به او داد.
على (ع) در آن نامه نگریست . چون از خواندن فراغت یافت ، ابن عباس گفت : یا امیرالمؤمنین چه شود اگر گفتار خود را از آنجا كه رسیده بودى پى مى گرفتى . فرمود: هیهات ابن عباس ، اشتر خشمگین را آن پاره گوشت از دهان جوشیدن گرفت و سپس ، به جاى خود بازگشت .(5) ابن عباس گوید، كه هرگز بر سخنى دریغى چنین نخورده بودم كه بر این سخن كه امیرالمؤمنین نتوانست در سخن خود به آنجا رسد كه آهنگ آن كرده بود.
معنى سخن امام كه مى فرماید: ((كراكب الصعبة إ ن اشنق لها خرم و ان اسلس لها تقحّم )) این است ، كه اگر سوار، مهار شتر را بكشد و اشتر سر بر تابد بینى اش پاره شود و اگر با وجود سركشى مهارش را سست كند، سرپیچى كند و سوارش نتواند كه در ضبطش ‍ آورد. مى گویند: ((اشنق الناقة )) زمانى كه سرش ‍ را كه در مهار است بكشد و بالا گیرد. ((شنقها)) نیز به همین معنى است و ابن سكیت صاحب اصلاح المنطق چنین گوید. و گفت : ((اشنق لها)) و نگفت : ((اشنقها)) تا در برابر جمله ((اسلس لها)) قرار گیرد گویى ، امام (علیه السلام ) مى فرماید: اگر سر را بالا نگه دارد او را به همان حال وامى گذارد. و در حدیث آمده است كه رسول (صلى اللّه علیه و آله ) سوار بر ناقه خود براى مردم سخن مى گفت و مهار ناقه را باز كشیده بود (شنق لها) و ناقه نشخوار مى كرد. (از این حدیث معلوم مى شود كه شنق و اشنق به یك معنى است .) و شعر عدى بن زید عبادى هم كه مى گوید:
شاهدى است كه اشنق به معنى شنق است .
معنى بیت (از فیض ) : شترهاى سركشى كه زمامشان در دست ما نبوده رام نیستند، بد شترهایى هستند.