العجب لمن یفزع من أربعة کیف لا یفزع إلی أربعة
43 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَایِخِنَا مِنْهُمْ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ عَجِبْتُ لِمَنْ فَزِعَ مِنْ أَرْبَعٍ کَیْفَ لَا یَفْزَعُ إِلَی أَرْبَعٍ عَجِبْتُ لِمَنْ خَافَ کَیْفَ لَا یَفْزَعُ إِلَی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ فَإِنِّی سَمِعْتُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ یَقُولُ بِعَقِبِهَا فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ عَجِبْتُ لِمَنِ اغْتَمَّ کَیْفَ لَا یَفْزَعُ إِلَی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَإِنِّی سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ بِعَقِبِهَا فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّیْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ کَذلِکَ نُنْجِی الْمُؤْمِنِینَ وَ عَجِبْتُ لِمَنْ مُکِرَ بِهِ کَیْفَ لَا یَفْزَعُ إِلَی قَوْلِهِ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبادِ فَإِنِّی سَمِعْتُ اللَّهَ جَلَّ وَ تَقَدَّسَ یَقُولُ بِعَقِبِهَا فَوَقاهُ اللَّهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَرَادَ الدُّنْیَا وَ زِینَتَهَا کَیْفَ لَا یَفْزَعُ إِلَی قَوْلِهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنِّی سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ یَقُولُ بِعَقِبِهَا إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْکَ مالًا وَ وَلَداً فَعَسی رَبِّی أَنْ یُؤْتِیَنِ خَیْراً مِنْ جَنَّتِکَ وَ عَسَی مُوجِبَةٌ